بدايةً أتقدمُ إليكم بالشكرِ الجزيلِ على تصفحِ موقعنا الرسمي. سواءً أكنتمْ تنوونَ الدراسةَ في الجامعةِ ولديكمُ الرغبةُ بمعرفةِ المزيدِ حولَ ما نقدمهُ، أوْ كنتمْ زائرينَ أوْ أفرادا منَ الجامعةِ أوْ شركاءَ حاليينَ أوْ مستقبليينَ أوْ خريجينَ أوْ أيِ مهتمٍ منْ الأردنِ أوْ منْ خارجها، نشكركمْ على ثقتكمْ واهتمامكمْ بمؤسستنا المميزةِ وأهلاً وسهلاً بكم.
كما يسعدني أنْ أرحبَ بكمْ في جامعةِ الأميرةِ سمية للتكنولوجيا (PSUT)، وهيَ جامعةٌ أردنيةٌ غيرُ ربحيةٍ، رائدةٌ تتمتعُ بمسارٍ قويٍ ومتميزٍ في البحثِ العلميِ والتدريسِ، وتضعُ الطالبَ على سُلَّمِ أولوياتها في كلِ خططها وإجراءاتها. ويكفيني فخراً أنْ أكونَ الرئيسَ الرابعَ للجامعةِ وأولَ إمرأةٍ تتولى رآستها.
إنني أدركُ أنَ تطويرَ التعليمِ العالي أصبحَ أمراً بالغَ الأهميةِ للاستفادةِ منْ التحدياتِ والفرصِ العالمية. كما أدركُ أيضاً حقيقةَ أنَ الحصولَ على درجةٍ علميةٍ منْ مؤسسةٍ مرموقةٍ بتخصصٍ أكاديميٍ مدروسٍ بعنايةٍ أصبحَ منْ المتطلباتِ الأساسيةِ لحياةٍ مهنيةٍ مزدهرةٍ في العالمِ الحديث. ونتيجةً لذلكَ تفخرُ جامعةُ الأميرة سمية للتكنولوجيا بتعاونها الأكاديميِ معَ جامعاتٍ عالميةٍ مرموقةٍ، وتفخرُ باعتماداتها الدوليةُ لبرامجها المختلفةِ، وبمرافقها الحديثةِ، وبالفرصِ الواسعةِ التي تقدمها للطلبةِ، وبمساهمتِها الكبيرةِ في تحقيقِ أهدافِ الأردنِ الوطنيةِ وتطلعاتهِ منْ أجلِ إعدادِ مجتمعٍ مزدهرٍ يواكبُ تطوراتِ النهضةِ العالميةِ.
تمتازُ جامعةُ الأميرة سمية للتكنولوجيا ببرامجها المطلوبة في سوقِ العملِ، وبأعضاءِ هيئتها التدريسِيةِ المتميزينَ، والذينَ تخرجوا منْ أفضلِ الجامعاتِ العالميةِ، ومرافقها البحثيةِ المتطورةِ، وفرصِ التعلمِ الحقيقيةِ التي توفرها، وبيئتها الجامعيةِ المهيأةِ لحياةٍ طلابيةٍ تزخرُ بالتجاربِ والخبرات. إن مثلَ هذهِ الإمتيازاتِ تجعلُ جامعةَ ألاميرةِ سمية تفكرُ بشكلٍ مختلفٍ لتعزيزِ هذهِ القيمِ لدى الطلبةِ، فالجامعةُ ما زالَ لديها الكثيرَ لتقدمهِ وتتفوق بهِ على مثيلاتها منْ الجامعاتِ بهمةِ طلبتها وتميزهمْ فانتظروا منها دائما الجديدَ والأفضلَ.
أما فيما يتعلقُ بالتخصصاتِ على مستوى البكالوريوس فالجامعةُ توفرُ أساساً وقاعدةً لتعليمٍ جادٍ يساعدُ الطلبةَ على تطويرِ مهاراتِ التفكيرِ الناقدِ ومهاراتِ العملِ الجماعيِ والتواصلِ الفعالِ، وهذا ما يحفزُ أربابَ العملِ للطلب المتزايد على خريجينا في كافة التخصصات. وتضمُ برامجُ الجامعةِ تخصصاتِ نوعيةٍ في تكنولوجيا المعلوماتِ والهندسةِ وتكنولوجيا الأعمالِ، وجميعها تعدُ الطلبةَ للوظائفِ المطلوبةِ في السوقِ العالميةِ وتسلحهمْ بمهاراتِ المستقبلِ. ومنْ ناحيةٍ أخرى فإنَ الجامعةَ تسعى إلى تدريبِ طلبةِ الدراساتِ العليا في مجالِ تطويرِ مهاراتِ البحثِ التطبيقيةِ، واكتسابِ أحدثِ المعارفِ النظريةِ، وتطويرِ مهاراتِ التفكيرِ الناقدِ في مجالاتِ الدراسةِ التي اختاروها، وانتهاجِ السلوكِ المهنيِ والأخلاقيِ في البحثِ العلميِ في مجالاتِ تخصصاتهمْ.
وتصبُ جامعةُ الأميرةِ سمية للتكنولوجيا جُلَ إهتمامها على تقديمِ تجربةٍ تعليميةٍ محورها الطالبُ نفسهُ، تساعدهُ على تنميةِ مهاراتهِ ضمن بيئةٍ متنوعةٍ وديناميكيةٍ تدعمُ نجاحاتهِ. ولدينا -بكلِ فخرٍ- في هذا المجالِ علاقاتٌ وثيقةٌ وواسعةٌ معَ قطاعِ الصناعةِ والقطاعِ الخاصِ، وكذلكَ قاعدةٌ قويةٌ ومتناميةٌ منْ الشركاتِ الداعمةِ لنا –ومنها شركاتٌ لخريجي الجامعةِ- لتوفيرِ تعليمٍ وبحثٍ متميزين، لتمكينِ الجيلِ القادمِ منْ القادةِ الشبابِ والمبتكرينَ ورجالِ الأعمالِ والرياديينَ منْ بناءِ أردنِ المستقبلِ، والمساهمةِ في اقتصادهِ القائمِ على المعرفةِ، كي يجعلوا المنطقةَ والعالمَ مكانا أفضلَ للعيشِ الرغيد. ونحن في الجامعةِ نسعى دائما لتحقيقِ طموحِ أبنائنا الطلبةِ وتحقيقِ رؤيتهم المستقبليةِ الأكاديميةِ والحياتيةِ منها.
ولما كانتْ الجامعةُ تزودُ الطلبةَ بمجموعةٍ متنوعةٍ منْ الخياراتِ الأكاديميةِ، وتحرصُ على تقديمِ التعليمِ النوعيِ لهمْ، على يدِ أساتذةٍ متميزينَ مكرسينَ لنهجٍ تعليميٍ تفاعليٍ، فإنَ هذا الأمرَ يُلزمُ الجامعةَ بأنَ توجهَ بوصلتها نحوَ الطالبِ وأنَ تقدمَ لهُ نهجا تعليمياً عالي المستوى، وأنْ تمنحهُ الاهتمامَ الفرديَ والدعمَ والرعايةَ التي يحتاجُها، كلُ ذلكَ لتفجيرِ طاقاتهِ الكامنةِ واستغلالِ إمكاناتهِ ومواهبه.
وستبقى الجامعةُ مستمرةً بتزويدِ الطلبةِ بالمعلوماتِ الأساسيةِ والخبرةِ العمليةِ، وفهمِ الثقافاتِ الأخرى وكلَ ما يحتاجونهُ في عملياتِ الاكتشافِ والتعلمِ وطرحِ الأسئلةِ والإبداعِ والنجاحِ كأعضاءٍ مساهمينَ في المجتمعِ العالميِ في المجالاتِ التي يختارونها وذلكَ لتوسيعِ آفاقهمْ نحوَ العالميةِ.
إنَ جامعةَ الأميرةِ سمية للتكنولوجيا تتطلعُ دوماً إلى المستقبلِ، ونحنُ بصددِ تنفيذِ خطةٍ إستراتيجيةٍ جديدةٍ تنهلُ منْ نقاطِ القوةِ لديها لتعزيزِ مهمتها كمؤسسةٍ تعليميةٍ رائدةً. ومنْ بينِ أولوياتنا المؤسسيةِ النهوضُ بالطلبةِ وأعضاءِ الهيئةِ التدريسِيةِ والاداريينَ والموظفينَ ودفعهم نحوَ التميزِ والإبداعِ والإبتكارِ في الادارةِ والتدريسِ والبحثِ العلميِ، ونسعى بكل طاقاتنا الى التنوعِ والإنصافِ والشمولِ، وتوفيرِ الرفاهِ للجميعِ والحثُ على المشاركةِ المجتمعيةِ لما لها من أثرٍ فعليٍ على المجتمعِ والأفرادِ.
وأخيراً، وأنا أشرعُ لقيادةِ هذه المؤسسةِ المميزة، مكّملةً مسيرةَ إرثٍ و نجاحٍ استمرت منذ إثنين وثلاثين عاما على تأسيسِ الجامعةِ، فإنني فخورةٌ بشكلٍ خاصٍ وبشغفٍ كبيرٍ بكلٍ منْ يرتبطُ بهذهِ المؤسسةِ منْ طلبةِ وأعضاءِ هيئةِ تدريسٍ وشركاءَ وخريجينَ والذينَ يصلُ عددهمْ إلى تسعة آلاف خريجٍ تقريبا منَ الأردنِ والعديدِ منَ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ، يمثلونَ جميعاً دليلاً على تفانينا الجمعيَ وتحقيقِ مهمتنا ورؤيتنا.
جامعتُنا "جامعةُ الأميرةِ سمية للتكنولوجيا" لديها قصصُ نجاحٍ رائعةٍ لترويها، وأنا شديدة الحرص على مشاركةِ هذهِ القصص معكم، وبهذهِ المناسبةِ أدعوكمْ جميعا وأشجعكمْ على تصفح موقعنا الإلكترونيِ الرسمي الجديد للتعرفِ وبشكلِ أفضل على آخرِ التطوراتِ في الجامعةِ، والوقوفِ على إنجازاتها وخططها، وبنيتها التحتيةِ وتحديثاتها المستمرةِ، وفوق كلِ ذلك التزامُها الراسخُ بالتميزِ الشاملِ والإبداعِ وخدمةِ المجتمعِ.
أتطلع إلى لقاءكم في الحرم الجامعي في المستقبل القريب، لتكونوا شركاء معنا لمستقبل واعد.
وجدان أبو الهيجاء
رئيس الجامعة