رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة، رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، حفل تخريج الفوج التاسع والعشرين من طلبة الجامعة في الحرم الجامعي، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، ومجلسي الأمناء والعمداء، و الهيئتين الأكاديمية والإدارية، وأهالي الخريجين، والضيوف من مختلف مؤسسات مدينة الحسن العلمية، ورئيس الجامعة الألمانية الأردنية الأستاذ الدكتور علاء الحلحولي.
وقالت سموها، في الحفل الختامي المخصص لطلبة كلية الملك عبدالله الأول للدراسات العليا والبحث العلمي،" أن التكنولوجيا أصبحت تشكل العمود الفقري لحياتنا وتعززها بطرق لا تحصى. وقد كرس الخريجون السابقون أنفسهم في مجالات متنوعة من التكنولوجيا، بدءً من علوم الكمبيوتر وصولاً إلى علوم البيانات، والتي تمثل أساسا في العالم الرقمي. ونحن في الأردن نلتزم بمواكبة الثورة التكنولوجية والصناعية التي تجتاح العالم".
وأضافت سموها: " إننا نسعى في الجامعة إلى إيجاد بيئة تسمح للعلماء والباحثين والطلاب المساهمة في بناء اقتصاد يعتمد على المعرفة، حيث يكون الابتكار وريادة الأعمال هما القوة الدافعة من خلال الاستثمار في مجالات التعليم والبحث، مما يمكننا من تحقيق التنمية المستدامة والمستقبل الواعد لوطننا".
وأكدت سموها على " أن المعرفة والمهارات العلمية التي اكتسبها الطلبة في الجامعة ماهي الا معايير جديدة للتميز ليصبحوا سفراء حقيقيين للمعرفة والريادة وترك بصمة لا تمحى".
وحثت سموها الطلبة الخريجين "على مواجهة التحديات والفرص التي تشكل المستقبل لهم، وأن التخرج ما هو الا انطلاقة جديدة في حياتهم".
كما أعربت سموها عن اعتزازها بطلبة وخريجي الجامعة الذين تميزوا على كافة المستويات في تخصصات علوم الحاسوب والهندسة وتكنولوجيا الأعمال.
ومن جانبها، قالت رئيس الجامعة الدكتورة ابو الهيجاء: "انطلاقاً من رؤية صاحبة السمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة وتوجيهاتها الكريمة فإن الجامعة قد انتهت من إعداد استراتيجية شاملة للجامعة، متضمنة مراجعة رؤية الجامعة ورسالتها مركزة على محاور التعليم والتعلم والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، والإبداع والعالمية وأن يكون محورها الطالب والخريج، و ربط المخرجات البحثية بالأولويات الوطنية، ومراجعة وتعديل مؤشرات الأداء ونواتج التعلم المستهدفة في كل تخصص وتجويد العمل الإداري وبث روح الفريق الواحد للعمل نحو اشراقة جديدة للجامعة تعتمد أدق التفاصيل التي تُبقي مسيرة النجاح مندفعة نحو المزيد من التفرد والإبداع.
وبينت الدكتورة أبو الهيجاء، أن العمل جار على تطوير البنية التحتية وإعداد الطلبة لمهن ريادية من خلال دمج ثقافة الريادة وروح المبادرة في الخطط الدراسية كافة في سوق تتقلص فيه الفرص الوظيفية العامة وتتعاظم فيه فرص الريادة والابداع، ودعم رعاية مجتمع طلابي متعدد الثقافات في الجامعة.
واستعرضت الدكتورة أبو الهيجاء، نجاحات الجامعة التي تحققت خلال العام الدراسي الماضي 2023/2022، وأهم نقاط تميزها ومؤشرات تؤكد مكانتها المرموقة محلياً وعالمياً. كما أعلنت عن إنشاء الجامعة مؤخراً برنامج التطوير الوظيفي والمهارات الدقيقة PSUT Career Program ( بالتعاون مع منصة Coursera Career Academy ) والذي يهدف الى تزويد الطلبة والخريجين بشهادات مهنية عالمية تؤهلهم للمنافسة على وظائف مرموقة، ويعمل كذلك على تطوير أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والعاملين فيها أكاديميا ومهنياً.
وفي كلمة الخريجين التي قدمتها الطالبة لين دكيدك تخصص ماجستير هندسة نظم مؤسسات، والطالب أسامة عواودة تخصص ماجستير تحليل أعمال، أعربا من خلالها عن امتنانهم لسمو الأميرة سمية بنت الحسن المعظمة التي بذلت كل المساعي لتطوير هذا الصرح العلمي الذي يفاخرون بالانتماء إليه بفضل هذه الرؤية الحكيمة حيث غدو طلبة متميزون يحملون على عاتقهم رسالة العلم، أوفياءً لجامعتهم وجنودًا مخلصين لوطنهم في جميع الميادين. واليوم يكتبون سطرًا أردنيًا جديدًا في الوفاء والعطاء ومواجهة الصعاب بكل إصرار وعلم.
وكرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية، الطالب الأول على الجامعة بالمعدل العام زيد الكلحه والطالب عاصم تفاحة مكررا، أوائل التخصصات، والطالبة هند عثمان ناصر لحصولها على جائزة سمو الأميرة سمية بنت الحسن للطالب المتميز، والطلبة الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقات العالمية، على مدار الثلاثة أيام الماضية ، حيث رعت سموها تخريج طلبة كلية الملك الحسين لعلوم الحوسبة، وكلية الملك عبدالله الثاني للهندسة، وكلية الملك طلال لتكنولوجيا الأعمال.
وأشادت سموها بالأستاذ الدكتور عبدالغفور الصيدي خلال حفل التخريج، وذلك لجهوده المنقطعة النظير التي قدمها لتأسيس عمادة القبول والتسجيل في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، حيث سلطت سموها الضوء في كلمتها على مساهماته الاستثنائية، والدور الحيوي الذي أداه في تأسيس نظام القبول في الجامعة وتوجيهه وتشكيله لمسارات تعليمية لعدد كبير من الطلبة. وقد قامت سموها بتكريمه تقديرا واعترافا بالجميل و بتفانيه المستمر في خدمة الجامعة لمدة تزيد على 13 عاماً.
كما أثنت سموها في كلمتها على عمل مسؤول فريق الزراعة والحدائق السيد واين واتسون، المشرف على تنسيق الحدائق والبستنة، وقدمت شكرها على جهوده الفعالة في تحسين وتجويد البيئة المادية للجامعة، و مساعيه الحثيثة في تجميل وصيانة مناظرها
وتحدثت سموها في كلمتها عن مناقب المرحوم إبراهيم عبد العزيز ذياب، الصديق العزيز الذي عمل ضمن فريق الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لمدة تزيد على عقدين من الزمن، مؤكدة أن التزامه ومساهماته في المؤسسات سيفتقدها الجميع. واختتمت سموها ، قائلة: " أن هذا التجمع هو فرصة للتعبير عن الامتنان والاعتراف بالأثر والمساهمات الكبيرة لكل من الأستاذ الدكتور الصيدي والسيد واتسون والمرحوم ذياب، في الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا".